حبر أعظم قدّيس قاد الكنيسة بحكمة وأمانة

القدّيس البابا أوربانوس الأوّل القدّيس البابا أوربانوس الأوّل | مصدر الصورة: ويكيميديا كومونز

تحتفل الكنيسة الكاثوليكيّة بتذكار القدّيس البابا أوربانوس الأوّل في 9 أبريل/نيسان من كلّ عام؛ هو من مات مقطوع الرأس حبًّا بالمسيح.

أبصر البابا أوربانوس الأوّل النور في روما، وترعرع وسط أسرة نبيلة، فحصّن ذاته بكلمة المسيح وبأسمى الفضائل الروحيّة. وفي العام 222، انتُخِبَ حبرًا أعظم في عهد الإمبراطور ألكسندر سيفيروس. مرّت مرحلة حبريّة هذا البابا بسلام، حتّى إنّ الإمبراطور ذاته وافقَ، بفضل تشجيع أمّه له، على إدراج الطقوس المسيحيّة إلى جانب تلك المتعلّقة بعبدة الأوثان.

تميّز هذا البابا القدّيس بمحبّته العميقة للمسيح، وبالأمانة والتفاني والغيرة على النفوس في سبيل بلوغها الخلاص الأبديّ. وراح يحضّ عبدة الأوثان على التخلّي عن ضلالهم، فتمكّن من خلال شجاعته وتعليمه، من دفع كثيرين بينهم إلى الإيمان بالربّ يسوع.

كما اشتهر هذا القدّيس بدفاعه عن حقوق الملكيّة الكنسيّة للأبنية التي تُقام فيها شعائر الصلاة المسيحيّة. وقد غيّر مرسومًا صادرًا عن البابا زيفيرينوس، إذ كان هذا الأخير قد أقرّ استخدام الكؤوس الزجاجيّة في أوقات العبادة، فيما قرّر أوربانوس استعمال كؤوسٍ من فضّة.

وبعد عيشه حياته في التقوى والعبادة، وإدارته الكنيسة بحكمة وقداسة، تُوّج البابا أوربانوس بإكليل المجد الأبديّ بقطع رأسه سنة 230.

يا ربّ، علّمنا على مثال هذا القدّيس كيف نُحبّك من كلّ كياننا، ونشهد لكلمتك بكلّ شجاعة وأمانة وغيرة حتّى الرمق الأخير.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته